Tuesday, November 11, 2008

!!! ربما كان شبحا


!!! لم نره يوما

لا.. بل رأيناه مرة واحدة منذ سنين.. فقد كان في ذاك الفرح. لم يكن الأمر بيده في الحقيقة. كان عليه أن يكون هناك


كان يقف بجانب تلك الزهرة البيضاء الجميلة التي جذبت إليها كل الأنظار

ربما تعجبنا وجوده آنذاك!! فلم نسمع عن أمره من قبل.. لكن الفرح لم يكن ليتم لولاه وجوده. فتلك الزهرة رائعة الجمال معه هي صاحبة الفستان الأبيض و الطرحة المنمقة فوق رأسها... و هو الزوج الذي انتظرته طويلا ليضفي لحياتها طعما جديدا


لكننا لم نره بعدها يوما، بل إننا لم نراها هي أيضا حتى وقت قريب!!! احتفظ بتلك الزهرة البريئة له وحده، لا يراها أحد غيره... حتى ذبلت و فقدت بريقها الخاص الذي اعتدناه

و يوما بعد يوم.. زال رحيق تلك الزهرة البيضاء

لم يكن يسمح لها بزيارة أهلها.. و عندما سمح بذلك، لم يكن يذهب معها في زياراتها أبدا

حتى بأيام العيد... لم يره أحد بعد يوم عرسه


!!! لعله كان شبحا


ربما لم يفهم معنى الزواج بالفعل... فهي ليست شركة و ارتباط بين رجل و امرأة فقط... بل هو ارتباط بين عائلتين و مجتمعين مختلفين

لم يعرف ما يعنيه ذلك الارتباط و ما يترتب عليه بالفعل


لم يعني الزواج أبدا... أن تنعزل انت و من تحب... في جزيرة بعدية عن كل البشر